رغم تأخر عرض فيلم السرب، المصري، الذي يجسد بطولة جديدة للقوات المسلحة المصرية وقدرتها على التصدي للجماعات التكفيرية بقوة، من خلال الضربة الجوية التي نفذها الجيش المصري في ليبيا ضد تنظيم داعش التكفيري، إلا أنه حقق نجاحاً باهراً في تاريخ إيرادات السينما في مصر والخليج عند طرحه مؤخراً ليشهد إقبالاً جماهيرياً وإشادة فنية من النقاد جاءت في توقيت يؤكد على بسالة وقوة القوات المسلحة والمؤسسة العسكرية المصرية في أحلك الظروف وأصعب المواقف.
حقق فيلم السرب إيرادات ضخمة منذ بدء عرضه، مما يؤكد على جاذبيته الجماهيرية، الفيلم الذي يستند إلى قصة حقيقية، أثار اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء، مما جعله واحداً من أكثر الأفلام إثارةً للجدل وجذب الاهتمام في الفترة الأخيرة، بفضل تألق نجم الفيلم أحمد السقا ومشاركة مجموعة من أبرز نجوم السينما، شريف منير، محمد ممدوح، آسر ياسين، عمرو بعد الجليل، نيللي كريم، مصطفى فهمي، صبا مبارك، وغيرهم من نجوم مصر.
ويعد تألق نجوم العمل من أبرز جوانب نجاح “السرب” فقد أبدع الممثلون في تقديم شخصياتهم بواقعية وأداء متميز، مما أضفى على الفيلم مصداقية وقوة درامية عالية. أداء الممثلين لم يكن مجرد تجسيد للشخصيات بل كان ملهماً ومحفزاً للجمهور، ما ساهم في تعزيز ارتباطهم بالفيلم.
قصة الفيلم المستوحاة من أحداث حقيقية أضافت عمقاً كبيراً للأحداث وجعلت منها تجربة مشاهدة فريدة، تناول “السرب” قصة مثيرة ومحفوفة بالتحديات، مما جذب المشاهدين وأثار اهتمامهم بمعرفة المزيد عن الخلفيات الحقيقية للأحداث. هذا العمق الواقعي أضاف بعداً جديداً للفيلم وأكسبه مصداقية كبيرة.
جاء الإنتاج الفني لشركة سينرجي فيلمز على مستوى عالٍ جداً، مما ساهم في إظهار الأحداث بأفضل صورة ممكنة، من التصوير السينمائي إلى المؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية، كل عنصر كان مكملاً للآخر وساهم في خلق تجربة سينمائية متكاملة، هذه الجودة الفنية العالية رفعت من مستوى الفيلم وجعلته ينافس على الساحة الدولية.
بفضل النجاح الكبير الذي حققه “السرب”، أصبح الفيلم حديث الجمهور ووسائل الإعلام في مصر والعالم العربي، مما يعكس الأثر الكبير الذي تركه على الساحة الفنية، يعزز هذا النجاح مكانة السينما العربية ويفتح الأبواب لمزيد من الإنتاجات المتميزة التي تعتمد على قصص واقعية وتقدمها بشكل فني رفيع.